فرغم رحيل عدد من النجوم المحليين والمحترفين، ظل الأصفر متماسكا وينافس، فخسر نهائي السوبر بركلات الترجيح، ونهائي كأس ولي العهد بنفس الطريقة، وخسر نصف نهائي كأس الأمير أمام البطل الكويت، محققا المركز الثالث، فالأصفر لم يغب عن منصات التتويج على الرغم انهم لا يرضون إلا بالمركز الأول، كما أنهم منافسون بقوة على لقب الدوري.
كل ذلك في ظل ظروف قاهرة يعيشها الفريق، لكن تماسك الجهاز الاداري بقيادة بنيان و«الخبرة» عبدالله الحقان والنشط شاكر الشطي والمنسق الاعلامي زياد الشطي والمنسق السابق فاروق العوضي بالإضافة للاعبين الذين يحاولون جاهدين الخروج على اقل تقدير بلقب، مما عودوا جماهيرهم في السابق جعل الأصفر منافسا قويا وحاضرا في كل البطولات، دون ان ننسى دور المدرب الكرواتي داليبور الذي وجد نفسه مجبرا على لعب النصف الأول من الموسم دون فهد الانصاري وسلطان العنزي والغاني رشيد صومايلا وغياب نواف الخالدي وبمحترف واحد الاردني شريف النوايشة، أضف إليهم في النصف الثاني احتراف احمد الظفيري وإصابة عدد من اللاعبين في جميع الخطوط بين مباراة وأخرى.
وعلى الرغم من التعاقد مع الارجنتيني ريكارد بلانكو الذي لم يستفد الفريق من خدماته والبرازيلي ديفيد داسيلفا، إلا ان حال الفريق بقي على ما هو عليه، لأن الفريق كان بحاجة لمحترفين افضل.
وجاءت الصدمة الآن بإعلان بنيان تقديم استقالته بعد تعيين عضو مجلس الإدارة سعود بوحمد رئيسا للجهاز بسبب عدم وجود تناغم بينه وبين بوحمد واعلان امين السر رضا معرفي بأن هناك فوضى في عمل الجهازين الفني والاداري، هذا ما ذكره بنيان في لقائه ببرنامج بين الشوطين على قناة كويت سبورت وأن استقالته لا رجعة فيها.
وبعد اعلان بنيان استقالته طالبت الجماهير القدساوية برفض استقالته وعدم «التفريط» بخدماته، لأنها تعلم أن الانسجام الاداري لا يقل اهمية عن انسجام اللاعبين داخل الملعب، وكأن الجماهير تريد أن توصل رسالة لبنيان «محتاجينك لا ترحل» في مثل هذا التوقيت.
وعلى الرغم من ترديد جميع القدساوية وأولهم بنيان ان الفريق لا يتوقف على لاعب او اداري، إلا ان رحيل بنيان قد يزيد من تراجع الفريق اكثر من الوقت الحالي، لأن الاداري قد يكون مفيدا للفريق أكثر من اللاعب من خلال حنكته وخبرته في التعامل مع اللاعبين والجهاز الفني والإعلام أيضا.
تعليقات
إرسال تعليق